اختبارات سابقة

                                                 اختبار مادة الفلسفة 644 - اختبار دوري 

استعنْ باللهِ ثمَّ أجبْ على الأسئلةِ الآتيةِ :

س1:

        عرف الفلسفة؟, وما أصل الكلمة؟, ومن أول من سمي فيلسوفا؟, وما سبب ازدهار الفلسفة في اليونان القديمة؟.


س2:

 اذكر ما تعرفه بإيجاز عن اثنين فقط مما يلي : السفسطائيون, العرفانيون, أرسطو, أفلاطون.

 

س3:

 قسم الفلاسفة الفلسفة إلى قسمين: نظري, وعملي, اذكر ما تضمنه القسم النظري وكيف رتبوه وهل توافقهم على ذلك؟.

 

س4:

هل يمكن التوفيق بين الفلسفة والدين؟ دلل على ما تقول ؟.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نموذج الاجابة

 

س1:

        عرف الفلسفة؟, وما أصل الكلمة؟, ومن أول من سمي فيلسوفا؟, وما سبب ازدهار الفلسفة في اليونان القديمة؟.

ج1:

تعريف الفلسفة :

 أصل الكلمة يوناني ومعناه محبة الحكمة , ثم أطلقت على كل بارع في أي فن , ثم حصرها فيثاغورس على هذا العلم . الفلسفة في العصور القديمة هي البحث في العلوم الطبيعية , ثم اتسعت فشملت جميع العلوم الإنسانية , وأصبحت أخيرا " علم مبادئ الوجود " .

وعرفها فلاسفة العرب مثل الفارابي بأنها : إيثار الحكمة ، وعرفها ابن سينا بأنها صناعة النظر يستفيد منها الانسان تحصيل ما عليه الوجود كله وما عليه الواجب ليشرف بذلك وتكمل نفسه .

أما ابن رشد فعرفها بأنها : معرفة الصلة بين الموجود وموجده .

 

أول فيسلسوف: قيل فيتاغورس وقيل غيره

ازدهار الفلسفة في اليونان:

لازدهار الفلسفة في اليونان عاملان: -

  • 1- عامل خارجي:

    احتكاك اليونان بالمدنيات الشرقية، فقد كان الطب والهندسة والري مزدهرة في مصر، وكذلك حمل الفينيقيون الأحرف الهجائية من الشرق إلى اليونان وحملوا معها البردي فساعدت على الكتابة ونضج التفكير، ثم احتكاكهم بالشرق عن طريق التجارة.

     

     

  • 2- العامل الداخلي:

بعد ازدهار اليونان سياسيا واقتصاديا، وأصبح لها مستعمرات منثورة في حوض البحر المتوسط، فنشأت الفلسفة اليونانية في المستعمرات اليونانية على السواحل الغربية من آسيا الصغرى، ولم تكن الآلهة تملك عليهم عواطفهم أو تصرفهم عن التفكير، حتى نشأت بينهم حركة فكرية فتحت أمامهم مجال التفلسف.

س2:

 اذكر ما تعرفه بإيجاز عن اثنين فقط مما يلي : السفسطائيون, العرفانيون, أرسطو, أفلاطون.

ج 2:

  • السفسطائيون:

بعد مهاجمة الفرس لليونان في القرن الخامس قبل الميلاد خرجت اليونان منهوكة القوى وأدركت أن الفرس استطاعوا الوصول إليهم بأسباب الحضارة المادية التي تعتمد العلم العملي ، فأنتج ذلك تيارين مختلفين : تياراً عدائياً من المنافسة والحرب بين مدن اليونان ، و تياراً من الشبان المندفعين للعلم ، وتصدى للتعليم أناس عاديون همهم الأول الاستفادة العاجلة والاتجار بالعلم ، وسموا أنفسهم (سوفيتس) أو معلمي الحكمة ، ومع أن الاسم صفة مدح إلا أن أعمال هؤلاء المعلمين جعلت من هذا الاسم صفة ذم .

سلك السفسطائيون في التعليم مسلكا جديدا:

  • أهملوا تعليم الرياضيات والطبيعيات إلا قليلا لقلة براعتهم فيها ولأنهم اعتقدوا أنها جانب نظري من العلم لا صلة له بالحياة العملية.
  • اكتفوا بتعليم الفنون التي يجوز فيها الجدل ويقبل فيها الرأي الشخصي والبلاغة والخطابة ، وأسسوا علم النحو.
  • كانوا يعلمون بأجر ويتطوفون أحيانا في البلاد.
  • لم تكن دروسهم عامة يحضرها من شاء، بل جعلوها خاصة يعلمون في أثنائها كل تلميذ ما يميل إليه، فيمدحون التجارة لابن التاجر والجندية لابن القائد .
  • كان الدرس عادة يجري في جدال بين التلميذ ومعلمه ، وينال التلميذ إجازته حينما يصبح قادرا على التغلب على معلمه في الجدل.
  • كانوا يعتمدون التأثير البلاغي في النظّارة، إما بخطب طوال و بردود عليها بمثلها، وإما بجدال في جملٍ قصار يتحاور بها المتجادلون .
  • أفلاطون (427-347 ق.م.)  :

    كان أفلاطون في أول أمره شاعرا، وبعد معرفته بسقراط كره الشعر واختص بالفلسفة ، وهو مفكر عبقري بالغ الذكاء ، لم يفتر طول حياته فلذلك تجددت آراؤه .

    كانت فلسفة أفلاطون مثالية ، حاول فيها أن يتخيل نظاما للوجود وأن يرد أعمال البشر وسلوكهم إلى مقاييس من الخير والجمال , وأراد أن يرى العالم كما يجب أن يكون .

    من أعظم خصائص أفلاطون، الجدال المتسق: أي طريقة البحث التي كان يتبعها في معالجة الموضوعات.

  • أرسطو (367 – 322 ق.م) :

    اشتهر أرسطوطاليس بأنه حكيم اليونان ، كان والده طبيباً فيثاغوري المذهب , و لما صار له ثمانية عشر عاماً أخذ يتلقى العلم على أفلاطون، ومكث في ذلك عشرين عاماً وبعد موت أفلاطون أصبح مؤدب الاسكندر المقدوني الكبير (ذي القرنين) ، وبعد موت الاسكندر و انقلاب الأثنيين عليه اتهم ارسطو بالإلحاد فانسحب حتى لا يصيبه ما أصاب سقراط وتوفي بعد ذلك .

    مقامه:

    أرسطو فيلسوف اليونان من غير منازع ، وأعظم الفلاسفة بإطلاق، وكان أفلاطون يسميه العقل، وكان ابن رشد يسميه الحكيم الأول ، وبرغم اهتمامه بالناحية المدنية الإنسانية من الفلسفة، فإن مجموع فلسفته مبني على اتفاق العلل المادية في العالم الطبيعي.

            موجز فلسفته:

    فلسفة أرسطو تتناول جميع المعارف الإنسانية التي كانت سائدة في زمنه، وقد بلغ هو بتفكيره ذروة العبقرية البشرية ، وأحاطت آراؤه بأوسع مظاهر الوجود الطبيعي والمدني.

    وكانت فلسفته واقعية تعالج الوجود على ما هو عليه فعلاً ؛ بعكس فلسفة أفلاطون المثالية.

  • العرفانيون

هم في الأصل نفر استحوذ عليهم القلق في بيئة كانوا فيها قلة ثم ساورهم الشك في حياتهم الفكرية بالإضافة إلى النظم العقلية التي كانت سائدة في زمانهم فغلب عليهم التدين ـ ورفضوا سلطة العقل، ثم زعموا أن إدراكهم للأمور مستمد من معرفة يتلقونها من العالم الإلهي بطريقة باطنية خصوا بها دون سائر الناس، وقد نشأ بعد كل فرد من هؤلاء أتباع يذهبون بمذهبه، فنشأت الفرق العرفانية المختلفة، هذه الفرق كانت نتاج العصر الهلاني.

هذه الفرق كانت موجودة قبل ظهور النصرانية ، ثم زاد عددهم بعد ظهورها ، وعرفوا بأسماء مختلفة منها : الحرنانية الكلدانيون المعروفون بالصابئة ، ومنها الثنوية الكلدانيون ، ومنها المانوية ، ومنها المرقيونية والديصانية والأنسية وغيرها , وكل فرقة من هذه الفرق كانت تنقسم فرقا أخرى ويحسن أن نصفهم بالباطنيين لكثرة مافي مذاهبهم من أسرار و رموز في العبادات ، نصفهم بالباطنية القدماء تمييزاً لهم عن الباطنية الإسماعيلية  .

كذلك يمكن تسميتهم بالصابئة .

وهي حركة روحية رافقت نشأة النصرانية ثم بلغت ذروتها في القرن الثالث للميلاد ، وهي مزيج من العقائد الفارسية الآرية الغالبة عليها ومن العقائد الكلدانية , وبرز فيها الطابع الوثني , ويعتقد أنهم يتسترون بالنصرانية ، وكان لهذه الحركة أثر بالغ على النصرانية , فقد صبغتها بالطابع الهلاني الأوروبي .

وخلاصة القول في العرفانيين أو الغنوصيين أنهم طبقة من المفكرين هالهم ما كان في زمنهم من الاضطراب السياسي والمنازعات الدينية والاجتماعية، ثم التبس عليهم وجه الحق وجبنوا عن الفصل في الأمور فرضوا بالأحوال السائدة، ثم لفّقوا مذاهب دينية واجتماعية وفلسفية، جمعوا مقوماتها من العقائد المصرية والكنعانية ومن الديانات اليهودية والثنوية والنصرانية ومن المذاهب الفيثاغورية والرواقية والإسكندرانية.

س3:

 قسم الفلاسفة الفلسفة إلى قسمين: نظري, وعملي, اذكر ما تضمنه القسم النظري وكيف رتبوه وهل توافقهم على ذلك؟.

ج3:

قسم الفلاسفة الفلسفة إلى قسمين:

  • أ‌)العلوم النظرية

    يعرضها لنا ابن تيمية على النحو الآتي :

  • 1- علم لا يتجرد عن المادة لا في الذهن ولا في الخارج , وهو الطبيعي , وموضوعه الجسم .
  • 2- علم مجرد عن المادة في الذهن لا في الخارج , وهو الرياضي , كالكلام في المقدار والعدد .
  • 3- علم يتجرد عن المادة فيهما , وهو الإلهي , وموضوعه الوجود المطلق بلواحقه التي تلحقه من حيث هو وجود , كانقسامه إلى واجب وممكن , وجوهر وعرض .

     

    وهي مرتبة عند الفلاسفة تصاعدياً من حيث منزلتها ؛ ولكن ابن تيمية لا يقر هذا الترتيب فيقول : " إن تقسيمهم العلوم إلى الطبيعي والرياضي والإلهي وجعلهم الرياضي أشرف من الطبيعي والإلهي أشرف من الرياضي , هو مما قلبوا به الحقائق " .

    يرى ابن تيمية أن العلم الطبيعي هو أشرف علوم الفلاسفة لأنه العلم بالأجسام الموجودة في الخارج , فهو لذلك أشرف من العلم الرياضي الذي موضوعه مجرد تصورات رياضية لمقادير مجردة وأعداد مجردة , وهو لا تكمل به نفس ولا يحصل لها به سعادة .

    أما العلم الأعلى عند الفلاسفة فهو الذي يسمونه الفلسفة الأولى , أو علم ما بعد الطبيعة , أو الإلهيات , وموضوعه في نظرهم مجرد عن المادة في الذهن وفي الخارج فليس له معلوم في الخارج وإنما هو علم بأمور كلية مطلقة تكون في الأذهان , لا في الأعيان , فإذا كان هذا هو العلم الأعلى عندهم لم يكن علما بشيء موجود في الخارج , فهو ليس علما لا بالخالق ولا بالمخلوق .

    وهذا بخلاف العلم الأعلى عند المسلمين , ذلك العلم الذي يستمد شرفه من شرف موضوعه وهو العلم بالله تعالى , فالعلم به أصل لكل علم , و شيخ الإسلام يحذّر من الظن بأن شريعة الإسلام ومعرفتها موقوفة على شيء يُتعلم من غير المسلمين أصلا وإن كان علماً صحيحاً , فكل ما بُعث به الرسول صلى الله عليه وسلم فيمكن العلم به بالطرق الشرعية المعروفة وحدها ؛ والسبب خشية ابن تيمية أن يُفتن بعض الجهّال بالمشتغلين بالعلوم الرياضية فيصبح في نظرهم كل ما يقوله هؤلاء حقا , ولا يميزون بينه وبين الباطل .

     

  • ب‌)العلوم العملية :

يقول ابن تيمية : " فالحكمة عندهم وعند سائر الأمم نوعان : علم وعمل , وهذه الحكمة عند المسلمين وهي علم الأخلاق , وسياسة المنزل , وسياسة المدينة " .

وهكذا لا يعترض ابن تيمية على الفلاسفة حين أقروا التقسيم الأرسطي للحكمة أو الفلسفة .

س4:

هل يمكن التوفيق بين الفلسفة والدين؟ دلل على ما تقول ؟.

ج4:

لا يمكن لأن الفلسفة تقوم على العقل ولا تقوم على النص
وأما الدين فهو يقوم على النص , والعقل تابع للنص في الأمور الدينية
ولما تحمله الفلسفة من أفكار مخالفة للأديان  كقولهم بالنبوات والمعاد وصفات الله وغير ذلك.

 

 

 

أستاذ المادة: د.كمال الصريصري

نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد

 

 


آخر تحديث
2/15/2014 11:31:22 PM